21 حزيران   2019

مهرجان الوردة الشامية

بين سفوح جبال القلمون ينطلق مهرجان الوردة الشامية (المراح) والذي ينظمه أهالي القرية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق والأمانة السورية للتنمية لهذا العام بأهمية استثنائية، إذ يتزامن مع انتظار الجمهورية العربية السورية نتيجة تقييم ملف ترشيح (الوردة الشامية وما يرتبط بها من ممارسات) للتسجيل على القائمة التمثيلية للتراث الانساني العالمي في منظمة اليونسكو.

مهرجان الوردةِ الشامية طقسٌ اجتماعيٌ، احتفاليٌ سنوي يقوم به أهالي الوردة الشامية في موعد تفتح وردتهم مستبشرين بمحصولٍ وفير وخيرٍ مديد من خيرات شجيرة الورد.

ويأتي المهرجان تأكيداً على التمسك بالموروث الشعبي والعادات القائمة على القطاف وتحضير منتجات الوردة ذات القيمة العالية غذائياً، طبياً، وتجميلياً، وتقديراً لأهمية الوردة الشامية وزراعتها في كل أنحاء البلاد كمشروع وطني يساعد على دعم الاقتصاد السوري، وتحريك الإبداع والأبحاث في مجال اكتشافات جديدة تتعلق بخواص الوردة.

افتتح مهرجان الوردة الشامية في العشرين من شهر حزيران بالنشيد العربي السوري الذي قدمته فرقة النحاسيات، تلتها كلمة ترحيبية من ممثل عن أهالي قرية المراح للضيوف الوافدين من المناطق المحيطة، وعدد من الفقرات الغنائية التراثية والاستعراضية التي تعكس التنوع الثقافي السوري، تلا فقرات المهرجان عرض للأدوات والآلات المستخدمة في عملية زراعة الوردة وتحضير منتجاتها، إضافة إلى قيام أهالي قرية المراح بتقديم مجموعة من المأكولات التقليدية ذات الطابعٍ التراثي والتي تعكس ثقافة المنطقة.

هذا وقالت ريم الابراهيم - منسق مهرجان الوردة الشامية في برنامج التراث الحي: يلقى مشروع الوردة الشامية الاهتمام الكبير من مختلف برامج الأمانة السورية للتنمية ولاسيما برنامج مشروعي الذي يعمل على تقديم السلف الغير ربحية لمزارعي الوردة بهدف زيادة المساحات المزروعة بها، والشركة السورية للحرف التي تعمل على تسويق منتجات الوردة بطريقة تضمن انتشارها واستخدامها من قبل مختلف فئات المجتمع.

هذا إضافةً إلى عمل برنامج "التراث الحي" على دعم هذه الممارسات الاجتماعية والثقافية، ودوره في قيادة عملية ترشيح ملف " الوردة الشامية وما يرتبط بها من ممارسات " في منظمة اليونسكو بالتعاون مع المجتمع المحلي الممارس والحامل للوردة الشامية، والعمل على تنفيذ خطة صون الوردة بالتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم الوردة والارتقاء بها كمشروع وطني مستدام. هذه الوردة التي جبلت من أرض الوطن وتمسكت بترابه ومحبة أهله، متحدية جميع الظروف والصعوبات التي تعرضت لها البلاد سواء كانت اقتصادية، أو بيئية ونشرت عبقها في كل أنحاء العالم.



كلمات مفتاحية
لا يوجد
مشاركة عبر